السعودية: تحالف النساء العاملات بالصحافة يدين الهجمات الألكترونية التي يتعرض لها الصحفيات حول العالم والتي تجلت في الهجوم على غادة عويس وعلا فارس

Location: Saudi Arabia
Date: July 23, 2020

Available in: 🇬🇧  English

يوليو 20، 2020—مع تصاعد دور وتأثير منصات التواصل الأجتماعي علي السياسية والقضايا العالمية يجدن الصحفيات حول العالم أنفسهم عرضة لتهديد جديد وهو العنف عبر الأنترنت. المثال الأخير لهذا النوع من التهديدات شهدناه علي في حالة المذيعتين المرموقتين غادة عويس وعلا فارس

تضمنت حملة تشويه السمعة هذه ما يزيد عن 40 ألف تغريدة خلال 24 ساعة في الثاني من يوليو تضمنت صور خاصة تم قرصنتها من الهاتف الشخصي لغادة. وقد كانت هذه التغريدات تشير إلى أن غادة وعلا تقلدا مناصبيهما بتقديمها تنازلات جنسية لرؤسائهم مما يعكس نتاج آخر للفكر الذكوري بالمنطقة الذي لا يقتنع بترقي المرأة وفقا للجدارة والاستحقاق

في تحليل أجراه مارك أوينز جونز، باحث ومدرس في جامعة حمد بن خليفة بقطر، وجد أن هذه الحملة هي حملة منظمة تم ترويجها وتضخيمها عبر حسابات تويتر لمسؤولين سعوديين وإماراتيين

في مقالها المنشور بواشنطن بوست، كتبت غادة واصفة الطبيعة المتحيزة جنسيا لهذه الهجمات بالجمل التالية" ان المتنمّرون يهاجمونني وعلا ليس فقط لأننا إعلاميتان، ولكن كنساء تجرأن على النقد. اخترعوا رسماً كاريكاتورياً يصورني على مكتب رئيس مجلس ادارة الجزيرة مع عبارة “أريد زيادة” تم إعادة نشر الكاريكاتور بالمئات بل بالآلاف. بالنسبة لهم، من غير المقبول أن تكون المرأة ناجحة على أساس جدارتها المهنية والعمل الشاق. في ما يتعلق بحكوماتهم، يجب أن نتفرّج على النساء لا أن نسمعهنّ، ما لم يشغلن مناصب رمزية بغرض الدعاية لصالح النظام وواجهة لحداثة مزعومة واستعراض أمام وسائل الإعلام في العالم."

أن النظامين السعودي والإماراتي لديهم العديد من السوابق في قرصنة، اختراق وتعقب الأصوات المعارضة كأحد وسائل أخراسهم سواء بالهجمات البدنية باستخدام أحداثيات تواجدهم كما في حالة الصحفي المقتول جمال خاشقجي وحالة الناشط عمر عبدالعزيز أو بهجمات الكترونية عن طريق تسريب معلومات وصور شخصية أو التنمر الالكتروني كما في حالة علا وغادة

المضايقات الإلكترونية والأساءة التي يتعرض لها الصحفيات ليسوا حصرا في بيئة العمل ولكن أيضا في مصادرة أراءهم والتي تتحول إلى حملات من الملاحقات والمضايقات كما وصفها المعهد الدولي للصحافة في بيانه عن غادة عويس.

هذه الممارسات تستهدف الصحفيات ليس فقط في الشرق الأوسط ولكنا أيضا في الولايات المتحدة الأمريكية كما في حالة ميجن كيلي وأخرين. فالنساء العاملات بالصحافة يتم النظر لهم علي أنهن هشات، أجسادهم وحياتهم الخاصة أضرار جانبية

تتعدد المضايقات عبر الأنترنت من التشهير والتعليقات المجردة من الإنسانية وتسريب المعلومات الشخصية كالعنوان، أرقام التليفون أو الصور الشخصية والابتزاز ( تهديد بتسريب صور أو فيديوهات أو معلومات علي الإنترنت) وليست التهكم أ والتصيد. (المصدر: https://www.dw.com/en/half-the-world-on-mute-the-fight-against-online-harassment/a-51013693)

بينما تتردد منصات الفيسبوك وتويتر في مسح المحتوى خوفا من أن يعد ذلك مصادرة فأنه يتعين عليهم الأخذ في الاعتبار نتائج حملات المضايقات والملاحقة الإلكترونية في ضوء حرية الرأي والتعبير

وفقا لتانيا أوكارول، مديرة برنامج منظمة العفو الدولية للتكنولوجيا، نتائج الحملات الموجهة ضد النساء تؤدي بهن إلي اغلاق حساباتهم الإلكترونية أو التوقف عن مشاركة محتوي بعينه على سبيل المثال رؤاهم السياسية مما يعد صورة جديدة من المصادرة والرقابة الذاتية

وثق التحالف 32 حالة من المضايقة الألكترونية والملاحقة أو حملات التشوية الموجهة ضد الصحفيات في العديد من الدول كباكستان، الهند، الولايات المتحدة، مصر، وإيران على مدار النص الأول من العالم الحالي مما يوضح لنا مدى استشراء استخدام هذه الوسيلة في استهداف الصحفيات

يناشد تحالف النساء العاملات بالصحافة وسائل التواصل الأجتماعي البحث في كيفية جعل هذه المنصات أقل عدائية و سمية ليس فقط لأمان الصحفيات بل لمقاومة محاولات أخراس الصحافة الحرة. كما نناشد المجتمع الدولي بألا يغض الطرف عن هجمات واعتداءات النظام السعودي على الأصوات المعارضة والنشطاء السياسيين

[Thread]1/ I see a lot of disgusting things online, but tonight the level of high level misogyny on 'Gulf Twitter' is astounding. There is a systemic campaign to smear two women journalists @OlaAlfares and @ghadaoueiss, who work for Al Jazeera. The campaign involves thousands pic.twitter.com/F1goEDtrsT

— Marc Owen Jones (@marcowenjones) June 9, 2020

The Coalition For Women In Journalism closely monitors the incidents in Turkey with great concern. Since March 8, Women's Day, police violence against women journalists increasingly continues in the country. As the coalition, we urge the Turkish state to provide a free environment for journalists. Following the news is our most fundamental democratic right to report. We demand the immediate release of our detained colleagues. Journalism is not a crime. Journalism cannot be prevented.

If you have been harassed or abused in any way, and please report the incident by using the following form.